هذه هي مملكتي التي لا سلطة فيها تعلو سلطتي ولا كلمة يشاطر رمقها أحد معي, سوى قلبا سور المملكة بأشجار الحب والعشق, لا أعرف لماذا هو الضعف يكون بعد سماع أنفاسك, لم أشعر بالملكية في قوتي حتى احتضنت روحك فأصبح قلبك بين أضلعي, جعلتك ملكتي رغم أنني الملك لكن صوتك أصبح يسن القوانين, وأنغام قلبك تخط الشرائع.
كنا نتجول في أنحاء الأرض قاطبة, نضحك هنا ونركض هنا, من يرانا لا يرى فينا الملك أو الملكة, بل يرى براءة حب وعين بدأ يميزها بريق الدمع خوفا أن يذهب هذا الحلم سرابا.
كم كان رائعا مذاق الشاي الذي نتناوله كل صباح على شرفة قصرنا, كالطفلة تتمردين... يضرب رأسك جسدي فيتطاير شعرك المذهب على وجهي, ابتسامتك تعطي شعبا ميتا أمل الحياة, كم كان هذا جميلا... دفنت نفسي بالأوراق, كم قلما جف حبره وقارا لك عندما كنت أحاول رسم عيناك.
أما الآن... أصبحت زائرا يتمشى على رمال شواطىء تلك المملكة, يرى ملكته بدأت بالهروب, هذا عرشها وذلك الكرسي كان لي, كم هي معجزة أن يبقى نفسي عندما أرى عشقنا يتلاشى, وسائل الحب أصبحت رسائلا رسمية, فأصبحت كتاباتي يا حبيبتي لا ترمز لشيء سوى أنها ذكرى لأيام مضت.
كنت أرى في عيناك سوادا غامضا أمره لا أستطيع أن أغض الطرف عنه, ما هذا سحر أم لؤلؤة مكنونة في غياهب البحر, إدراكها خوف ومع ذلك نورها أمل, فأنت التي.........
وكفى بالحب صديقا